المجتمعات التي تقل فيها المظالم هي الأكثر ازدهارا???

بسم الله الرحمن الرحيم
إن مجتمعنا تقوم ارتباطاته البينية في كافة مقوماته على أسس عقدية وشرعية وأخلاقية وهي صمام الأمان من انفلاته واختلافه إختلاف تضاد.
وعندما
يقوم البعض بممارسة أساليب غير أخلاقية تسيء للقيم الشرعية والإنسانية ضد
أفراد فيه فلابد من أن يبدأ انحلال مقومات هذه الروابط.
لان
الظلم وتخطي احترام القيم الإنسانية له تأثيراته على كافة شرائح المجتمع
التي تتخوف من وصول الدور لها , أو أنها ترفض الظلم بكافة وجوهه .
سواء من جهة الأفراد نحو بعضهم أو من جهة مسئولين تجاه الأفراد والمجتمع خاصة في زمن كل شي فيه مكشوف.
فالحياء
الذي هو احد تلك الروابط إذا فقد يزول التقدير أو التغاضي المؤقت في سبيل
المعالجة والإصلاح , وعلى قول المثل القائل (كثر الشد يرخي) و(كثر الدق
يفك اللحام) فلكل إنسان أياً كان نفس المقومات التي في الآخرين فهو يحس
ويشعر , ويحب ويكره , ويرضى ويغضب , ومن حقه ممارسة هذه الحقوق حين يحتاج
إليها ومن الغباء تجاهل ذلك أو استكثاره على المظلوم.
ومن
الظلم ممارسة القهر والاستمرار فيه ,لان الشرع والعقل والمنطق يعطي
المظلوم حقه في الدفاع عن نفسه , ويصبح واجبا شرعياً عليه , وعلى من يشهد
ذلك.
ومن
أهم مقومات استمرارية الظلم النظر للأمور بقيم غير واقعية وكذلك الكبر.
وعلاجه ببساطة شديدة بالتواضع , قال صلى الله عليه وسلم (من تواضع لله
رفعه).
ويجب
أن ندرك بأن المجتمعات التي يقل فيها عدد المظالم وعدد الأفراد الذي
يعانون من الظلم , هي أكثر نمواً وازدهاراً وتلاحماً ومحبة , وتمتاز بكثير
من الثقة والاحترام , لأنها أمم لا تنظر عند قدميها فقط , ولا تنظر بعقول
طفولية .
لأنها كما تدرك بأن نمو التجارة ورأس المال ليس بالاستغلال بل بالربح البسيط والجودة .
فكذلك الاحترام الفعلي للمقومات التي تربط المجتمع بعضه ببعض وأن هذا كله كتلة واحدة مترابطة.

» فتاة سعودية ترسم علي التي شيرتات
» اللعبة التي لم يستطع انهائها سوى 4000 شخص في العالم
» السورة الوحيدة في القران الكريم التي لا تحتوي على حرف الميم