ســؤال)) كــم مــرة رأيــت..؟؟

((ســؤال)) كــم مــرة رأيــت..؟؟

كم مرة كنت تمشي ورأيت كلبًا يعوي عليك ..؟ وكم مرة وأنت في أثناء سيرك ترى عصافير جميلة تسبح من حولك وتغرد ..؟ وكم مرة رأيت حمائم تطير تداعب النسيم ..؟ وكم مرة رأيت الهدهد يرنو بنظره إليك ويذّكرك بسيدنا سليمان عليه السلام ، ويذكرك بالملكة بلقيس ملكة سبأ التي أطاعت ربها وأسلمت له ..؟ وكم مرة رأيت أيضاً نحلاً ونملاً وأمماً تحت وأمام ناظريك ..؟ وكم مرة وأنت في أثناء سيرك سمعت صوتا ًمقززاً ، صوتاً حقيراً ، صوتاً دنيئاً ، صوتاً ذليلا ً، صوتاً نشازاً ، تنظر من أين أتى هذا الصوت ، فإذا به من حيوان يعوي (ينبح) عليك في وسط هذه الحديقة الجميلة ، نظرت فإذا هو كلب ..؟ وكلٌ منا سيتصرف معه بطريقته ، فمنا من إذا رآه يعوي قال ما هو إلا كلب ولا ينبغي لي أن أنْزِل إلى درجته ، فهو بدايته كلب ونهايته كلب ، وسيظل يعوي فهو كلب (إن تحمل عليه يلهث إن تتركه يلهث) ... ومنا من سيحمل عليه بركله أو شتمه أوضربه ، ومع ذلك فهو كلب (إن تحمل عليه يلهث إن تتركه يلهث) .. هذا إن كنت تمشي في غابة جميلة مليئة ببديع خلق الله ...
أما إن كنت تمشي في غابة غادرة مليئة بالكلاب من البشر فالأمر مختلف ، تجد أحدهم ينهق نهيق الحمار ، يسخر برجال "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" ومن بعض مظاهر الدين التي ظهرت عليك ، فالحقد والحسد الذي ملأ قلبه ماجعله يتمالك نفسه ونهق نهيق الحمار وعوى عِواء الكلب وأنت تنظر إليه نظرة سخرية وبشجاعة نظرة أسد من كلب ، أو نمر من حمار ، أونسر من فأر ، فكلما لم تعبأ بعوائه زاد نهيقه وأنت هادىء ثابت ، وهو ينهق وما زال ينهق إلى أن سُد فمه بالبرسيم ... أو قل ككلب سُد فهمه بعظمة ألقاها له أسياده الذي يلعق نعالهم ...!! فهذا مثل الكلب الجبان الذي ما يجرؤ أن يواجه رجال "هيئة الأمر بالمعروف" ولا يواجهك صراحة ، بل يلمز ويغمز ويسخر والله يسخر منه ... هذا ما زاد عندك عن كلب أو حمار لا أكثر ولا أقل ...
وأثناء سيرك في الغابة تجد أناساً طيبين يشجعون رجال "هيئة الأمر بالمعروف" ، ويشجعونك ويأخذون على يديك ، يوقرون فيك بعض مظاهر الدين التي ظهرت على سمتك ، تجد أحدهم لايؤدي كثيراً من فرائض الله التي أمره بها ، ولكن في قلبه نور منعه من السخرية والإستهزاء برجال "هيئة الأمر بالمعروف" وبإخوانه من المسلمين ، فهذا أحرى أن يصلحه الله ... أما هذا المجرم الذي ما قُدّر أن يكون مثل رجال "هيئة الأمر بالمعروف" الملتزمين بشرع الله ، فلا هو سكت ودعا الله أن يمن عليه بالهداية كما من عليهم ، ولا هو ترك القافلة تسير بأمان ، بل ظل ينهق ويعوي عليهم غمزا ً ولمزا ً حقدا ً وحسدا ً ، وما علموا أن هذه الصفات ما استحدثوها ... بل هي في أشباههم من الحيوانات من "الكلاب والحمير" ، وإن كنا لا نستبعد هداية مثل هؤلاء فيتوبوا ، فالله كبير وعلى كل شيء قدير ... فنقول لهم ... أين حقوق العباد..؟؟ وأين حق هذا الذي سخرت منه..؟؟ وأين حق ذاك الذي لمزته..؟؟ وأين حق هذه التي قذفتها وهي محصنة..؟؟ اتق الله وكن ممن هم أقرب للتقوى وأحب رجال "هيئة الأمر بالمعروف" الصالحين ولا تعاديهم ... وإن لم تستطع أن تكون مثلهم فلا تحاربهم ، وتب إلى الله علّه يغفر ذنبك ، أما أن تحاربهم فالله قادر على أن يخرصك ...

كتبت هذه الكلمات وأنا لست ملتزم أعني كما يُقال (مطوع) ، وأسأل الله لي العفو والعافية وأن لا يؤاخذني بتقصيري ... لكن (أظن) هذا الكلام هو عين الصواب ، إما أن تكون منهم وفيهم ... أو ترك القافلة تسير بأمان ...

وأخيراً ... اعتذر عن تكرار كلمة [الكلب والحمار] أعزكم الله وأجلكم وأكرمكم" ... وعلى شدة العبارة والأسلوب ...

أحب مكارم الأخلاق جهدي ... وأكره أن أعيب وأن أعابا.

وأصفح عن سباب الناس حلماً ... وشر الناس من يهوى السبابا.

ومن هاب الرجال تهيبوه ... ومن حقر الرجال فلن يهابا.

تقبلوا خالص ... ودي ... وتقديري ... واحترامي ... وحبي ... وتحياتي ... لكم

أنا@عطرالدمام@

ودمتم سالمين