قصائد طريفة
.....
هناك من القصائد ما تثير الضحك و السرور عند سامعيها مثل بعض قصائد الهجاء و غيرها .
و يقبل الناس على سماع هذه القصائد و حفظها أكثر من إقبالهم على القصائد الأخرى . و قد فكرت لو أننا جمعنا أكبر عدد ممكن من أكثر القصائد إثارة للضحك .
و سأبدأ بقصيدة للشاعر المصري بيرم التونسي يهجو فيها ما يسمى ( المجلس البلدي ) و هو الذي كان مسؤولا عن تحصيل الضرائب من المواطنين أيام الاستعمار .
يقول بيرم التونسي :
قد أَوقعَ القلبَ في الأشجانِ و الكَمَدِ ... هَوى حبيبٍ يُسمَّى ( المجلسَ البلدي )
أَمشِي و أَكتُمُ أنفاسي مَخافَةَ أنْ .... يَعُدَّها عاملٌ ( لِـلمجلسِ البلدي )
إذا الرغيفُ أتَى ، فالنِّصفُ آكلُهُ ..... و النِّصفُ أَترُكُهُ ( لِـلمجلسِ البلدي )
كأنّ أميَ ـ بلَّ اللهُ تُرْبتَها ـ .... أَوْصَتْ ، فقالت : أخوك ( المجلسُ البلدي )
يا بائعَ الفِجْلِ بالمليمِ واحدةً ..... كم للعِيالِ و كم ( لِـلمجلسِ البلدي )
أَخشَى الزواجَ إذا يومُ الزَّفافِ أتَى .... أنْ يَنبري لِعروسي ( المجلسُ البلدي )
و ربما وَهَبَ الرحمنُ لي ولداً .... في بَطنِها يَدَّعيهِ ( المجلسُ البلدي )
و إنْ أَقَمْتُ صلاتي قلت مُفتتِحاً ..... الُله أكبُر ، باسمِ ( المجلسِ البلدي )
أَستغفرُ اللهَ حتى في الصلاةِ غَدَتْ .... عبادتي نِصفُها ( لِـلمجلسِ البلدي )
__________________