بسم الله الرحمن الرحيم
تقاطع البضائع الأمريكية فهل تترك المعهد لأنه يدرس مواد أمريكية ؟
أدرس
في معهد لدورات الكمبيوتر وجميع المواد التي أدرسها في المعهد كلها من
شركة مايكروسوفت الأمريكية , فبرامج الكمبيوتر كلها من ميكروسوفت
الأمريكية اليهودية , ونحن نقوم بدفع مبلغ من المال شهريا للدراسة ,
والمشكلة أيضا أني اخترت أن أتخصص في إدخال قواعد البيانات وهو ما يسمى
بالأوراكل , وهو منتج يهودي مائة بالمائة .
وفكرت أن أخرج من المعهد من أجل هذا السبب , وهو أني أدفع لهم مبلغا شهريا , وجزء منه تشترى به الكتب من أمريكا ذاتها .
وقد فكرت في ترك المعهد لأني برأيي الشخصي أقاطع منتجات بسيطة كالأشربة
والأطعمة والعطور , وكانت لها نتيجة ولله الحمد , ولكن الغرض هو مقاطعه
المنتجات الكبيرة , فأنا أعتقد لو تركت المعهد أكون أكثر تعاونا مع إخواني
في المشرق والمغرب المظلومين .
الحمد لله
قد سبق الكلام على المقاطعة الاقتصادية وأهميتها وأنها نوع من جهاد أعداء الله ، وذلك في جواب السؤال رقم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .
وهناك أسباب ترفع الحرج عن المسلم في تعامله بالبيع والشراء من غير المسلمين وقد سبق ذكر بعضها في إجابة السؤال رقم (
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ) .
ويضاف هنا : إذا كانت البضاعة الأمريكية أو اليهودية فيها نفع للمسلمين
، ولم يمكن تحصيلها من شركات أو دول إسلامية ، فلا حرج في شرائها ، لا
سيما إذا كانت برامج وتقنيات يستفاد منها في أمور أخرى متنوعة ، وليست
مجرد سلع استهلاكية .
فإذا كانت الدراسة في معهد الحاسب الآلي ترجين من ورائها تحصيل علم
وخبرة ، فلا حرج عليك في المواصلة ، والاستفادة من البرامج المتوفرة في
المعهد ، كما أنه لا حرج عليك في التخصص في إدخال قواعد البيانات المعتمد
على ما يسمى بالأوراكل .
ولتكن نيتك هي نفع المسلمين ، والاستفادة من كل علم متقدم يسهم في ذلك.
والله أعلم .