هذا الهلال وهذا النصر

كل جمعة
هذا الهلال.. وهذا النصر
صالح الهويريني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




يثير استغرابي أولئك الذين يزعمون أن عودة النصر إلى سابق عهده كفريق مؤهل لبلوغ المنصات ستضر بالهلال، وأنها ستحول دونه الحصول على المزيد من البطولات مستندين في ذلك على البطولات الهلالية الذي تضاعف عددها تزامنا مع تراجع مستوى النصر وافتقاده للنجوم الحقيقيين وابتعاده أيضاً على منصات التتويج.. (اللي يبي يسمعهم) سيقول إن النصر كان يحقق - على الأقل - أغلب البطولات وقت ان كان منافسا حقيقيا للهلال وعلى حساب الهلال نفسه..

** لقد كان بالإمكان أن نتفق مع تلك المزاعم النصراوية لو أننا ما زلنا نعيش أيام النصف الأخير للثمانينيات الهجرية وحتى بعد منتصف التسعينيات والتي كنا نسمع عنها وكان النصر هو المتفوق من خلالها.. وباعتبار أن حصول الهلال على بطولة أول دوري ممتاز (موسم 1397هـ) كان قد تحقق على حساب النصر.. إضافة إلى بطولة دوري (موسم 1399هـ) التي تحققت للهلال أيضاً عقب فوزه على النصر.. حتى في تصفيات كأس الملك موسم 1397هـ (دور الأربعة) كان الهلال قد أقصى النصر بهدفي فهد الحبشي (كوبري) وناجي عبدالمطلوب وبمشاركة محمد سعد العبدلي وناصر الجوهر ومبروك التركي وماجد عبدالله ويوسف خميس والسوداني مصطفى النقر.. وحتى أيضاً في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع (الدوري المشترك عام 1402هـ) كان للهلال حضور قويا وهزم النصر بنتيجة (3-1) رغم انه وقتها كان يعيش مرحلة انتقالية بعد رحيل ريفالينو والإمام واعتزال بعض نجومه، ورغم أن النصر أيضاً وفي المقابل كان يشارك بنجومه ماجد عبدالله وتوفيق المقرن وفهد ابن دحم (الذي طرد يومها بالبطاقة الحمراء) وأيضاً سالم مروان ويوسف خميس..

** منذ موسم 1397هـ - وحتى نهاية موسم 1415هـ (وهي الفترة التي شهدت أغلب أفضل المواسم النصراوية) كان الهلال وخلال تلك الفترة قد حقق (17) بطولة، وكان (6) منها بطولات للدوري الممتاز (نظام النقاط).. في حين أن النصر حقق (9) بطولات ولم يكن من بينها سوى (3) بطولات دوري ممتاز.. إضافة إلى بطولتي كأس الدوري (موسم 1414هـ) وبعد أن احتل النصر (المركز الثالث).. والهلال (المركز الأول) من خلال المرحلة التمهيدية لهذا الدوري.. وفي (موسم 1415هـ) وبعد أن كان النصر يحتل (المركز الرابع).. والهلال (المركز الأول) عبر المرحلة التمهيدية للدوري..

هذه كذبة روجوها

** في أيام عز النصر التي يتغنون بها كان يتفوق على الهلال وفي الغالب من خلال الجوانب النفسية، وهذا ما ساعده في الكثير من المباريات التي تفوق فيها على الهلال ومن جراء أيضاً وجود حكام كانت التصريحات النصراوية ترعبهم وترهق كواهلهم وفق شواهد سابقة وأمثلة عديدة سأتطرق لها لاحقا ومتى دعت الحاجة.. في النصر أيضاً مازالوا يتباهون بان فريقهم (قبل 27 عاما) قد حرم الهلال من الحصول على بطولة (الدوري 1403هـ) وأهداها للاتفاق، وهذا صحيح ومن حقهم أن يتباهوا به مادام أن أحاديثهم وحججهم تتعلق بالماضي دون الحاضر.. ومادام أن الكثيرين منهم أيضاً كانوا وما زالوا يرون أن خسارة الهلال لبطولة هي بمثابة البطولة لهم بعد ان يأسوا من حال فريقهم ومن جراء امتعاضهم وفي المقابل من تزايد عدد كان بعيدا عن المراكز الثلاثة الأولى والتي كانت من نصيب الاتفاق والهلال والشباب.. كما أن لاعبيه أيضاً وبفعل ضياع البطولة من الهلال نالوا مكافآت مادية تفوق تلك التي نالها لاعبو الاتفاق بمناسبة حصول فريقهم على البطولة نفسها.. وكأن النصر هو الذي حقق هذه البطولة وليس الاتفاق..

** النصر وابتداء من موسم 1402هـ - وحتى نهاية موسم 1408هـ (سبعة مواسم) لم يحقق أي بطولة للدوري (مقياس التفوق لأي فريق).. في حين إن الهلال حصل عليها ثلاث مرات ومن خلال مواسم (1405 - 1406 - 1408هـ).. فأين النصر من بطولة الدوري طيلة المواسم السبعة.. أو على الأقل أين هو من حرمان الهلال من الحصول على بطولاته الثلاث؟.. (باختصار) هي كذبة روجوا لها وصدقها آخرون يجهلون التاريخ، أو أنهم يحاولون طمسه لأنه ينصف الهلال ويدين أكاذيبهم وافتراءاتهم!!

** الهلال عندما تمكن من مضاعفة عدد بطولاته (بعد موسم 1415هـ) فان ذلك لم يكن بسبب أن مستوى النصر قد تراجع ومثلما راحوا يزعمون، وإنما لأن الهلال كان فريقا من النادر أن يقهر حتى في أصعب الظروف، ولأنه بات يضم نجوم لا يتوفر حتى ربعهم في النصر.. ويكفي للتأكيد على منطقية ذلك أن النصر وابتداء من موسم 1416هـ - وحتى موسم 1419هـ حقق (4) بطولات خارجية، ولكنه عجز عن تحقيق أي بطولة محلية كبرى (عليها الكلام).. لأن إمكانات لاعبيه هي أقل من أن تقود فريقهم إلى الحصول على مثل هذا النوع من البطولات وفي ظل وجود فرق أقوى منه مثل الهلال والاتحاد والشباب والأهلي.. بعكس الهلال الذي حصل على بطولتي كأس الدوري وفي موسمي (1416 - 1418هـ).. وأقصى النصر أيضاً من بطولتين محليتين (المربع الذهبي 1417هـ - كأس ولي العهد 1417هـ).. فضلاً عن أن الهلال أيضاً حقق (4) بطولات خارجية..

** في البطولات الخارجية.. لن أقول إن النصر عجز عن تحقيقها بوجود الهلال فحسب ومثلما حدث ذلك في البطولتين العربيتين (أبطال الدوري 1416هـ - أبطال الكؤوس 1421هـ) اللتان كانتا من نصيب الهلال.. وإنما الذي سأقوله أيضا أنه عجز حتى عن حرمان الهلال منها ولنا فيما حدث في بطولة النخبة العربية التي أقيمت في سوريا خير برهان على حقيقة ذلك..

** أخيراً.. عودة النصر إلى منصات التتويج لن تلحق الضرر بأي فريق.. وإنما ستخدم النصر وحده وجماهيره، باعتبار أن هذه العودة ستجعله يتجاوز سنوات الجفاف البطولي التي مازال يعيشها.. ولأنها ستسعد أيضاً جماهيره التي ملت من الصبر ومازالت تنتظر الفرج الذي طال أمد غيابه عنها.. فمرحبا بعودة النصر رأفة بتاريخه وشفقة على جماهيره!!

** بقي أن أقول: في الكلام الإنشائي الذي يظلل المتلقي البسيط ما عندك أحسن منهم.. لكن عندما تحضر الحقائق والأرقام وتكون هي سيدة الموقف والحكم فإنهم يتوارون إلى مؤخرة الصفوف.. وهذا هو الفارق بينهم وبين غيرهم!!

خواطر.. خواطر

** كلما التقيت الخلوق خالد الزيد نجم الشباب سابقا كلما تأكد لي انه نوعية نادرة من الكوادر التي يجب ان يستفاد منها خدمة للرياضة السعودية..

** يقال والعهدة على الراوي.. ان اعتذار (باوزا) عن العودة للنصر كانت أسبابه تعود إلى يقينه التام بان استمراره مع النصر لن يخدم طموحاته كمدرب!!

** كل شيء ربما كنت أتوقعه بان يحدث في الاتفاق إلا أن (تتكهرب) علاقة عبدالعزيز الدوسري بهلال الطويرقي..

** انشغلوا في أنفسهم وتركوا الافتراء والكذب بحق الناجحين.. هكذا بات حالهم (في مواقعهم) وبعد قرار الاعتذار الذي جاء على طريقة: كما تدين تدان.. وان من سره زمن ساءته أزمان!!

** اعتذر ذات مساء عن إساءاته وافتراءاته التي كانت في أيام سن المراهقة فعاد وهو كهلا وأكثر مراهقة لممارسة كل الإساءات والافتراءات.. واعيباه!!

** قال أحدهم لآخر: انا متفاءل في فريقنا الموسم المقبل.. فرد الآخر قائلاً: هذا أنت ومن عرفتك متفاءل دائم بفريقنا.. ولكن النتائج في كل موسم تأتي مخيبة وعكسية.. وليتك ما تتفاءل!!

** الأخ (عبدالله المرشدي).. الهلال يتفوق على كل الفرق السعودية في عدد مرات الفوز بنتائج المباريات.. بما فيها النصر بعد أن بلغ الهلال الرقم (53) في عدد انتصاراته.. مقابل (50) فوز نصراوي..

** الأخ (منذر الهزاع - الأحساء).. صحيفة الأحساء الإلكترونية رائعة وفيها جهد كبير وتستحق أيضاً المتابعة..

** محمد المغنم (الصاروخ) نجم الشباب والمنتخب في التسعينيات الهجرية يعاني حاليا من ظروف مادية صعبة.. فهل من معين له بعد الله سبحانه وتعالى؟

** أخيراً.. اللهم اجعلني خيرا مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون..

السهلاوي ما بعد باوزا

** (باوزا) هو الذي طلب محمد السهلاوي كلاعب سعودي وبالاسم ومن أجل ان يكون لاعبا نصراويا.. هكذا قرأت قبل بضعة أيام لمسؤول نصراوي.. (أي بمعنى) ان التعاقد مع السهلاوي قد جاء بموجب توصية فنية وقناعات تدريبية خاصة من لدى باوزا.. الآن وبعد ان اعتذر (باوزا) عن العودة.. كيف سيكون وضع السهلاوي مع المدرب النصراوي القادم؟.. وهل ستتلاءم امكاناته كمهاجم مع قناعات وفلسفة هذا المدرب؟.. مما يؤكد ان سلبيات عدم عودة باوزا على النصر لن تكون مقتصرة فقط على صعوبة البحث عن مدرب جديد ومناسب.. وإنما حتى على الخوف من ألا يقتنع (المدرب الجديد) الاقتناع الكامل بالسهلاوي وهو الذي كلف الخزينة النصراوية الكثير من الملايين