مقاطعة المنتجات الأمريكية

السلام عليكم
الحديث عن مقاطعة شاملة للمنتجات الأمريكية والأوربية بشكل عام هو أمر غير وارد ولن يكون مفيدا خاصة وأن مواقف كثير من الدول الأوربية خاصة، كانت أكثر تشددا تجاه العدوان الهمجي على غزة. أن يطالب السويديون بسحب جائزة نوبل للسلام من الإرهابي بيريز هو واحد من المواقف المشرفة التي تم الإعلان عنها كما أن هناك الكثير من الجمعيات الأوربية التي تعمل ليس فقط من أجل مساعدة إخواننا الفلسطينيين في غزة ولكن تعمل من أجل جمع الدلائل لمقاضاة الزعماء الصهاينة باعتبارهم مجرمو حرب وهذا ليس بالأمر الهين. علينا أن نكون أذكياء في مقاطعتنا إذا ساعدت الظروف على مثل ذلك.
هناك دولتان تقفان إلى جانب العدو الصهيوني بدون قيد أو شرط وهما الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا. يتعين أن تتركز الجهود عليهما دون غيرهما.
إخواننا الأتراك قاموا بوضع لائحة بالمنتجات الأمريكية وهذه اللائحة موجود على الشبكة وسبق لي أن وقعت عليها ولم أحملها وسأعمل من أجل إحضارها حتى نعرف نوعية المنتجات التي يتعين علينا كعرب وكمسلمين أن نقاطعها بشكل منظم ودائم مساعدة منا لغزة المجاهدة وللشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل استعادة حقوقه المشروعة على أرضه التاريخية.
لدي الثقة الكاملة بأن مثل هذا العمل يمكن أن يكون فعالا ومؤلما، بل وسلاحا مدمرا من شأنه أن يساعد على تحقيق أهداف استراتيجية كبرى. فمثل هذا السلاح لا يتطلب تدخل الأنظمة ولا ترخيصها له كما لا يمكنها أن تقف في وجهه بأي شكل من الأشكال. لذلك إخواني في الدين علينا أن نترك الشعارات ونبدأ بالعمل الميداني بعد توكلنا على الله العلي العظيم.
قبل أن أختم، قرأت اليوم بأن عمليات واسعة تقودها جمعيات صهيونية على الشبكة العنكبوتية من أجل مقاطعة المنتجات التركية والسفر إلى تركيا للسياحة عقابا لها على مواقفها المشرفة والشجاعة من العدوان الهمجي الظالم على غزة المجاهدة. إن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن سلاح المقاطعة للمنتجات هو سلاح فعال وقاتل وهو السلاح الوحيد في نظري الذي يمكن أن يساعدنا على استعادة حقوقنا وهيبتنا وقوتنا وحينها سنصبح نحن العرب والمسلمين أمة يحسب لها ألف حساب، كشعوب واعية وقادرة على الفعل وليس فقط على التظاهر في الشوارع وترديد الشعارات التي على أهميتها لا تحقق لنا شيئا يذكر. السلام عليكم